في بدايات القرن العشرين أستخدم العالم الأمريكي هيرمان هولليريث البطاقات المثقبة في إختراع آلة لإجراء التعداد السكاني تعمل بواسطة بطاقة مثقبة ذات حجم صغير نسبياً
لفترة طويلة من القرن العشرين أستخدمت البطاقات المثقبة كأساس لتغذية الحواسيب بالبيانات وأستمر إستخدامها حتى بداية سبعينيات القرن الماضي
وتطورها كان أساساً لتطورmachine language والتي تعتمد على نظام العد الثنائي لتنفيذ الأوامر والعمليات الحسابية في الحواسيب الحديثة
كان البرنامج يكتب بالكامل بواسطة لغة الآلة بالرغم من كونها عملية صعبة ومرهقة وتحتوي على العديد من الأخطاء.
عام 1940 قام الألماني كونراد زوس بتطوير نموذج لحاسب قابلة للبرمجة حيث يساعد المهندسين في العمليات الحسابية المعقدة
وقد صمم الحاسب من الصفيح وكان حجمه كبيراً جداً بلغ حجم قاعة كبيرة وقد تم توصيلها بالكهرباء..ورغم النجاح الذي حققه الحاسب في البداية إلا أنه كان يعاني من عدم دقة الأداء
رغم فشل المشروع إلا أن زوس أستمر في عمله حتى نجح عام 1941 في تطوير حاسب قابل للبرمجة أطلق عليه إسم Z3 وكان ثورة علمية في ذلك الوقت حيث نجح في إجراء عمليات حسابية ناجحة وتخزين النتائج وكان ما يعيبه فقط كبر حجمه وإستهلاكه الرهيب للطاقة..
عام 1946 نجح الأمريكي جون ماكلي في تطوير حاسب أطلق عليه إسم ENIAC وكان قابل للبرمجة وقد إستطاع إنجاز عمليات حسابية في 30 ثانية
قد مرت تلك اللغة بالعديد من التطورات عبر السنوات لتتحول إلى ما يعرف في وقتنا الحالي بأسم Mark 1 Autocode.
مرت لغات البرمجة بعد عصر جون ماكلي بتطورات كبيرة وقد أستطاعت الأمريكية جريس هوبر في تصميم عدة أكواد ولغات برمجية ونجحت في تطوير لغة FLOW-MATIC التي مرت بعدة مراحل من التطوير والتجديد حيث نجحت جريس في إستبدال الرموز الرياضية ووضع كلمات من اللغة الانجليزية بدلاً منها.
 في بداية الستينيات ظهرت لغة Basic وكان أكثر ما يميزها هو سهولتها وقد أشتهرت بأنها لغة مفسرة رغم أنها بدأت كلغة مترجمة
وقد تطورت لغة Basic كثيراً فيما بعد وبعد أن كانت لغة يعتمد عليها المبتدئين في كتابة البرامج الصغيرة أصبحت بفضل التطوير المستمر لها لغة إحترافية يمكن الإعتماد عليها في كتابة البرامج المعقدة وعالية المستوى.
 التطور الهائل للغات البرمجة في الستينيات قادنا لظهور لغات مثل C و C++ في السبعينيات والتي أدى ظهورها لتطور لغات البرمجة بشكل كبير
 أما في فترة الثمانينيات فقد ظهرت لغات البرمجة الكائنية التوجه و اللغات الكتلية التي عكست مفاهيم هندسة البرمجيات Software Engineering،
 أما حقبة التسعينيات فقد شهدت ظهور الوسائط المتعددة والفائقة وظهور شبكة الإنترنت العالمية وقد انعكس ذلك على تطور لغات البرمجة فظهرت لغات البرمجة المرئية والتي كانت موجودة مسبقاً ولكنها زودت بمزايا التعامل مع الواجهات الرسومية و الإستجابة إلى ما يقوم به المستخدم

لم يتوقف التطور في عالم لغات البرمجة بل ما يزال التطوير مستمراً وكلما زاد التطور كلما زادت سهولة البرمجة وأقتربت أكثر من لغة البشر فشتان الفرق بين البدايات عندما كانت اللغات البرمجية لا يمكن التعامل معها سوى من قبل علماء الحاسوب وبين الوقت الحاضر حيث يستطيع أي مستخدم أن يتقن لغة ما.