العمل عن بعد ليس شيئا جديدا فهو موجود وقائم وأثبت نجاحه منذ سنوات طويلة.
️هناك نوعان من العمل عن بعد هما:
️العمل الحر: يعتمد على التوظيف للقيام بمشروع محدد غير مستمر في أغلب الأحيان.
التوظيف عن بعد: يعتمد على توظيف الشركات لموظفيها عن بعد إما بدوام كامل أو بدوام جزئي.
️تضم قائمة الشركات التي تعتمد على نظام العمل من بعيد،أسماء كبرى، مثل: Google,Dell , Amazon وغيرها الكثير. وتضم المنطقة العربية عدد لا بأس به من الشركات التقنية والمؤسسات الحكومية والخاصة، التي تعتمد على نظام العمل عن بعد،وأحد أبرز هذه الأمثلة شركة حسوب.
عام 2013، تأسست شركة البرمجيات “GitLab” بفريق عمل مكون من 3 أشخاص في ثلاث دول مختلفة. ونظرا لطبيعة عملهم الذي كان يتطلب ضرورة الاتصال بالإنترنت طوال الوقت ومع توسع الشركة الكبير، قرر المؤسسون إغلاق جميع مكاتبها وتبني أسلوب العمل عن بعد بشكل كامل،والآن مع وجود أكثر من 1200 موظف يعملون من أكثر من 65 دولة حول العالم، أصبحت "Gitlab" أكبر شركة تعمل عن بعد بشكل كامل عالميا.
إيجابيات العمل عن بعد
بالنسبة للشركات:
يقلل نفقات التشغيل الخاصة بمقرات العمل
يوفر تكاليف الكهرباء والهاتف ومواقف السيارات وغيرها
يؤدي إلى زيادة الإنتاجية؛ لأن الموظف يصبح أكثر قدرة على العمل في أوقات العطلة وبعد ساعات العمل الرسمية، وأقل عرضة لطلب الإجازات، وأكثر قدرة على التركيز في العمل بعيدا عن دردشات الزملاء.
بالنسبة للموظفين:
حرية اختيار مكان العمل، سواء من المنزل أو المقهى، أو مساحات العمل المشتركة.
المرونة في تحديد ساعات العمل المناسبة لجداول الموظفين الزمنية.
يوفر وقت ومصاريف الانتقال من العمل وإليه، بالإضافة إلى تهيئة أجواء عمل هادئة تساعده على الإنتاجية العالية.
التواصل بشكل سهل مع زملائك على الهاتف وبكل سهولة، لن تضطر إلى التدافع إلى قاعة الاجتماعات أو تنتظر على باب غرفة مديرك.
كفاءة العمل: حيث تنعزل بنفسك، ليس هناك أصدقاء عمل يقطعون سلسلة أفكارك، ولا اجتماعات غير ضرورية.
الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية فالتنقل في المواصلات لساعات من أجل الوصول إلى عملك قد يسبب الارهاق، حيث يمكّنك العمل في منزلك من أخذ قسط من الراحة والاسترخاء.
توفير فرص عمل أكثر: توظيف عدد أكبر من العمال وخصوصًا أولئك الذين يعيشون في مناطق نائية، فهم بحاجة للعمل في منازلهم.
سلبيات العمل عن بعد
روتين العمل الممل: مما لا شكّ فيه أن الجلوس لمدة طويلة في المنزل قد يؤدي إلى الضجر والإهمال، والعمل ببطء.
️ضياع فرص العمل عليك: قد يفوتك مكالمات أو اجتماعات على هاتفك.
العزلة وافتقاد الأصدقاء: الخروج من المنزل إلى العمل والاجتماع مع الأصدقاء متعة لن يعرفها الذين يعملون في المنزل.
صعوبة مراقبة الأداء: يصعب على مديرك في العمل مراقبة مهاراتك العملية وتصحيح أخطائك، أو حتى إرشادك لتطوير أدائك.
أمن المعلومات: وبما أن عملك سيقتصر على الإنترنت، فهناك خطر دائم يهدد حسابك ومعلوماتك السرية كالاختراق أو التهكير.
تبنّي ثقافة العمل عن بعد لا يتم بين يوم وليلة، لكن يبشّر بعصر جديد قادم للحياة المهنية، خاصة مع الأخذ بالاعتبار أن العملية الإدارية في ظله تكون أكثر كفاءة،ففي الوقت الذي ستُغلِق فيه المكاتب أبوابها مع نهاية اليوم، تبقى الشركات بحاجة إلى من يتابع عملاءها ويستمر في تقديم أفضل خدمات بغض النظر عن نهاية أوقات الدوام، وهو الشيء الذي يؤكد الحاجة لأساليب عمل أكثر مرونة من الأساليب التقليدية المرتبطة بساعات عمل المكاتب فقط..